ثواب عمل الخير لوجه الله

4 فبراير 2024
جروميرس
عمل الخير لوجه الله

أحياناً بين انشغالاتِ الحياة لا بدّ من التحديق لحال الأشخاص من حولنا، ربما كثرة النّعم تُنسينا أن هناك الكثير من المحتاجين والفقراء في الحياة نظنُّ أن الجميع بقدرِنا، هذا فعلياً من أكثر الأخطاء الشائعة التي تمر بنا. المحتاجين في الحياة كُثر ولهذا علينا تقديم عمل الخير لوجه الله تعالى ومساعدة الفقراء والمحتاجين، كي نحقق ما نستطيع تحقيقه من العدل الاجتماعي.

عمل الخير لوجه الله تعالى

حثّنا الله سبحانه وتعالى على القيام بالطاعات التي أمرنا بها وأبرز الطاعات المحببة لله تعالى هي الأعمال الخيرية، وهذه الأعمال تعبرُ تعبيراً صريحاً عن غاية الإنسان الحقيقية في هذه الدنيا وعن الإنسانية السامية التي يتمتع بها، وحثّ الدين الإسلامي بإلحاحٍ كبير على عمل الخير لوجه الله تعالى مع النّاس جميعهم.

والخيرُ بصورةٍ عامة هو كل عمل نافع للبشرية في الحياة، كما يعد من أكثر الأعمال وسيلةً للتقرب من الله سبحانه وتعالى، ومن خلال الآية القرآنية الكريمة: "اللهُ يصطفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إنَّ الله سَميعٌ بصيرٌ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإلَى اللهِ تُرْجَعُ الأمُورُ يَا أيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رّبَّكُمْ وَافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".

وبهذا ندرك أنّ الله سبحانه وتعالى أمرنا بالأعمالِ الخيرية وجعلها سبباً من أسبابِ الفوز والفلاح في الحياة الآخرة.

التسارع في عمل الخير

في زمن النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم تنافسَ الصحابة الكرام بشكلٍ كبير على القيام بفعل الخير، وجعل الله سبحانه وتعالى جزاء هذا التنافس مغفرةً كبيرةً منه، قال تعالى في كتابه الكريم: "إنَّهُم كَانُوا يُسَارِعُونَ في الخَيرَاتِ وَيَدْعُوننَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ".

وتتمثل صور التسارع في عمل الخير لوجه الله بالعديد من الصور وأبرزها الصدقات والتي لا تقتصر على المادية فقط بل المعنوية أيضاً والتي تتمثل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعمل الخير بالصورة العامة يبقى حتى قيام الساعة وتأكيداً على ذلك كلام الرسول الكريم محمد صلّ الله عليه وسلّم: "إن قامتِ السّاعة وفي يدِ أحدكم فسيلةٌ إن استطاع أن يغرسها فليفعل".

ما هي ثمرات وثواب عمل الخير

خلق الله سبحانه وتعالى في هذه الحياة الكثير من الأمور والتعاليم وكل أمر فيه من الحكمة والغاية ما يكفي، وغاية الأعمال الخيرية ببيانِ الثمرات الآتي:

  • الأمان ثم الأمان ثم الأمان، من أجمل ثمرات العمل الخيري هو أن الله تعالى يبدّل خوفك الذي تشعرُ به بأمانٍ ما بعده أمان.
  • والعيشُ في حياةٍ طيبة هانئة مكفرٌ فيها سيئاتك وثابت على الحق والشرع حتى مماتك، ويرفع الله تعالى في درجاتك.
  • يُدخلُ الله سبحانه وتعالى العبد في جنانِ النعيم ويرفع درجاته فيها، هذا ما يسعى له العبد الصالح المؤمن.
  • الشهادة بأنك من الأشخاص ذو الأعمال الصالحة، فهذا من أكثر الشهادات التي تحمل من البشرى ما يكفي.
  • سوف تنالُ الكثير من كرمِ الله ورضاه الواسع، وصبّ في حياتك الكثير من الخير، الرزق والبركة.
  • يفرّجُ العمل الخيري من الكُرب التي تعاني منها، الله تعالى لا يخذل أحداً أبداً.

الأثر العام للأعمال الخيرية

لا يقتصر أثر الأعمال الخيرية على النفس فقط إنّما على الكثير من المواضع، فمن خلال تعزيز هذا العمل لديك والقيام به بصورة شبه متكررة بين الفترة والأخرى ستُلاحظ أنّ علاقاتك الاجتماعية أصبحت وطيدة والحياة من حولك أصبحت أكثر هناءً، لأنه وكما ذكرنا أن العمل الخيري ليس مادي فقط بل يمكنك تقديم المساعدة لجار في نقل أثاثِ منزله يكون ممتناً لك وستكتبُ لك حسنة عند الله تعالى.

ومن جانبٍ آخر عند تقديم الأعمال الخيرية بصورة مادية سوف تساعد بهذا على تأمين أفضل الاحتياجات للفقراء والمحتاجين ومساعدتهم في تأمين مستلزماتهم، بهذا تساعد في التقليل والحد من الفقر الحاصل في المجتمع من حولك.

والمساهمة في إيصال الناس إلى متطلباتهم بشكلٍ أفضل وذلك من خلال التبرع إلى الجمعيات الخيرية التي تساعد على التقليل قدر الإمكان من نسبة المحتاجين وتقديم أولويات الحياة لهم من مأكل ومشرب وطبابة.

اعملْ خيراً مع أصدقاء القلب

أصدقاء القلب إحدى الجمعيات الخيرية المتخصصة في تقديم المساعدة الخيرية لمرضى القلب، والتي تعد من الجمعيات البارزة في المملكة بتقديم الخدمات المتقدمة ومعالجة مريض القلب بكافة حالاته وتقديم احتياجاته اللازمة. حيثُ تمتعت أصدقاء القلب بالكثير من الأمانة والرعاية الشاملة لمرضاها.

لم تشعر أحداً منهم أبداً بأن ما يتم تقديم يُقدم بصورة مجانية هي دائماً الأمان الوحيد لمريض القلب والملاذ الوحيد له.

ما هي أهداف أصدقاء القلب

وضعت بعض الأسس والأهداف والتي في الحقيقة سعت إليها وحققتها، وفيما يلي البيان التالي لأهداف الجمعية:

  • تقديم الخدمات الصحية الشاملة للمريض من رعاية بعد إعطاء الإجراء المناسب.
  • تأمين المستلزمات الصحية لكل مريض من أدوية والعديد من الاحتياجات.
  • تثقيف المريض وتوعيته أمام الأمراض التي يتعرّض إليها ليكون قوياً أمامها.
  • تساعد الجمعية على دعم ذوي المريض نفسياً مع المريض لإعطاء شُعلة أمل أخرى.
  • المشاركة في دعم المؤتمرات والندوات التي تُقام بهدف التوعية حول أمراض القلب.

وفي ختام حديثنا عن عمل الخير لوجه الله، نأمل أن نقف جانبِ بعضنا البعض كي نساعد المحتاجين في ظل الظروف المعيشية الراهنة التي يعيشونها وإشعالِ بصيصٍ من الأمل ليُكملوا حياتهم بالمزيد من التفاؤل.

وخاصةً مرضى القلب في الجمعية ينتظرون بصبرٍ فارغٍ إكمال تكاليف علاجهم، ليعودوا للحياة بوجهٍ مُشرقٍ ولحُضنِ عائلاتهم الدافئة.

تبرع اون لاين الآن وأغث مريض القلب المحتاج في إكمال تكاليفه، لا تفكر بالأمر طويلاً وخاصةً لا تفكر بأن مالك لا يكفي، المال الذي تخرجُ الصدقات منه لا ينقُص!

اقرأ أيضًا: