في زمن يمتلئ بالفن ويكثر فيه التحديات وتزيد احتياجات الناس، يُبرز شهر رمضان المُبارك كفرصة ذهبية للقيام بأعظم الأعمال الإنسانية والتقرب من الله تعالى بفعل الخير والعطاء؛ حيث تكون أبواب السماء مفتوحة، والأجر مضاعف، ويسعى المسلمون فيه لطهارة القلب والروح من خلال الصيام والقيام، ومن الأعمال التي تنقلب على صاحبها بالخير الوفير هي الصدقة، وكلما ازدادت كانت البركة أكبر والأجر أعظم، وفي السطور التالية سنُعرفك على أفضل الصدقة في رمضان بشكل تفصيلي.
أفضل الصدقة في رمضان
كل عام يأتي شهر رمضان المبارك ليملأ قلوب المسلمين بالإسلام الروحي، ويجعلهم يتأملون في معنى العطاء والتضحية؛ فهو ليس فقط شهر الامتناع عن الطعام والشراب بالصوم.
بل أيضًا شهر النفوس الطيبة التي دائمًا ما تتسابق لفعل الخير، والتقرب من الله تعالى، وزيادة الأجر، ومع تزايد الحاجة في هذا الشهر المبارك لتقديم المساعدة لمن يحتاجون.
تُبرز الصدقة لتكون من أعظم القيّم التي يتقرب بها العبد لله عز وجل، فهي ليست مجرد فعل مادي، بل عبادة تقوي الروابط الإنسانية وتزرع في القلوب المحبة والرحمة، ومن أفضل الصدقة في رمضان ما يلي:
1- صدقة الجار
إن الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان يهتم بالجار، ودائمًا ما يحث على الإحسان إليه، ولذلك فتقديم المساعدة لجارٍ من أفضل الصدقة في رمضان التي حث عليها ديننا الحنيف.
حيث إن الجيران هم الأقرب إلينا في مختلف الحالات، وفي هذا الشهر المبارك تتجلى محبة المسلم لجاره من خلال تبادل الطعام، أو مساعدته في شراء احتياجاته، وبأقل الأشكال.
2- إفطار صائم
من أعظم الأعمال الخيرية في هذا الشهر المبارك والذي يُمكن أن يُقدمها المسلم لينال عليها الأجر العظيم هو إفطار الصائم، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من فطَّر صائمًا كان له مثلُ أجره".
لا سيما إن كان المسلم يحرص على إفطار الفقراء والمحتاجين الذين بحاجة للمساعدة والإعانة، وأن يُنفق ما يُخب، فعنده يحظى المسلم بأجر عظيم من الله تعالى في هذا الشهر المبارك.
3- الصدقة الجارية
هذه الصدقة هي التي تستمر في تحقيق الفائدة على مر الزمن، مثل المساعدة في بناء المدارس، أو المساجد، أو حفر الآبار التي تروي بها الناس المحتاجين.
تُعد هذه من أفضل أنواع الصدقة وأعظم أشكال العطاء؛ حيث إن الأجر يستمر طالما نفع الناس بها، ولا يقتصر على ذلك بل يُمكن أن تكون بإعادة إحياء الأمل في قلوب المرضى.
فكثير من المرضى قد يواجهون معضلة في جمع الأموال الذين بحاجة لها للقيام بعملية تُعيد لهم الحياة والأمل، وتُعينك جمعية أصدقاء القلب الخيرية أن تكون قريب من هؤلاء المرضى لا سيما الأطفال.
ففي الجمعية كثير من الحالات الذين بحاجة لإعادة نبضهم والسعادة لقلوب أهاليهم، جميعهم أطفال لا يتحملون الألم الشاق، وفي انتظار التصدق في رمضان وغيره من قِبل رحماء القلب.
أفضل الأوقات للصدقة في رمضان
كثير من المسلين قد يتبادر إلى أذهانهم.. هل في هذا الشهر المبارك طيلة الوقت الصدقة عظيمة ومقبولة أم هُناك وقت مخصص للقيام بأفضل الصدقة في رمضان وتكون أكثر قبولًا؟
وفي ضوء الإجابة على هذا السؤال، نوضح بالإيجاب أن طيلة الشهر الأعمال الخيرية مقبولة بنواياها، ولكن هناك أوقات يكون فيها الأجر مضاعفًا، مثل:
- يوم عرفة: هذا اليوم العظيم يُستحب فيه الإكثار من الأعمال الصالحة والتقرب من الله تعالى.
- ليلة القدر: التي هي خير من ألف شهر، وبالتالي فإن الصدقة في هذه الليلة المباركة العظيمة تكون أعظم في الأجر.
- قبل الإفطار: الوقت الذي يسبق الإفطار من أفضل الأوقات للتصدق، لا سيما إن كانت الصدقة موجهة لإفطار صائم.
من أسمى الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه في هذا الشهر الكريم هي الصدقة، وتؤكد على حقيقة بأن المال ليس فقط المصدر الوحيد للخير، بل هناك كثير من الأشكال التي تُعبر بها عن محبتك للآخرين وتقديم الدعم لهم، وهذا الشهر الكريم هو فرصة عظيمة للاستثمار في حسناتنا والإكثار من العطاء والإحسان إلى الفقراء.
اقرأ أيضًا: