فائده اخراج الزكاه للفرد والمجتمع

16 فبراير 2025
جروميرس
فائده اخراج الزكاه

ألزمنا الله كمسلمين بدفع الزكاة كعبادة دينية، وجعلها الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة التي بُنى عليها هذا الدين الكريم، وأوجبها على كلِ مسلم قد وهبه الله - عز وجل - مالاً بلغ نصابًا توفرت فيه شروط الزكاة، لذا فهي ليست عبادة دينية فحسب، بل هي حق للمسلم الفقير في مال المسلم المقتدر، وفي النهاية تُعد الزكاة منفعة للمسلمين جميعًا، وهو ما تدركه عند التعرف على فائده اخراج الزكاه وتأثيرها الإيجابي على الفرد والمجتمع.

فائده اخراج الزكاه للفرد والمجتمع

علّمنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أهمية الزكاة وكونها عبادة دينية بتوضيحه أنها ركن من أركان الإسلام الأساسية، وهو ما جاء في رواية عبدالله بن عمر رضي الله عنه: "بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ" صحيح البخاري.

أي أن فائده اخراج الزكاه لا تشبه فائدة أي عمل من أعمال الخير والبر فحسب، بل إنها شعيرة من شعائر الإسلام، كما أنها نوع من أنواع الصدقة؛ حيث روي عن أبو كبشة الأنماري: "ثلاثةٌ أقسِمُ عليْهنَّ وأحدِّثُكم حديثًا فاحفظوهُ قالَ ما نقصَ مالُ عبدٍ من صدقةٍ.. " صحيح الترمذي، وقد تعددت فضائل الزكاة على كلٍ من الفرد والمجتمع، كما يلي:

أولًا: أهمية إخراج الزكاة للفرد

  • إكمال الإنسان لدينه الإسلامي؛ حيث إنها ركن أساسي من أركان الإسلام.
  • تطهير الأموال وحلول البركة فيها، وتجنب صرفها في الفساد والشر.
  • تدريب النفس على الإنفاق في سبيل الله ومساعدة المحتاجين من الناس.
  • كسب رضا الله عز وجل وغفران الذنوب، وتطهير النفس من الشُح والأنانية.
  • إثبات صدق العبد وإيمانه بربه بالإنفاق مما يحبه وينفعه وهو المال طلبًا لمحبة الله.
  • تأدية حق الله وشُكره وحمده على النعم التي منّ على عبده بها، وإنفاق المال في طاعته.
  • تطهير الصائم من اللغو والفحش من الكلام وإطعام المساكين، وهذا فضل زكاة الفطر.
  • جعل الأغنياء يشعرون بعضويتهم في المجتمع من خلال مشاركتهم في جعل باقي أفراده في حال أفضل.

ثانيًا: أهمية إخراج الزكاة للمجتمع

  • القضاء على التباغض والحسد بين أفراد المجتمع، من خلال التوزيع من ثروة الغنيّ على الفقراء.
  • الحفاظ على المجتمع من السلوكيات الخاطئة، مثل السرقة والتسول والجرائم التي قد يرتكبها الفقير عند حاجته.
  • إزالة شعور الفقير بالخوف من المستقبل وأنه متروكًا لفقره، دون المساس بكرامته وحاجته إلى طلب الأموال من الآخرين.
  • إعادة توزيع الدخل على الأفراد بالتساوي بمنح الزائد عن حاجة الغنيّ الأساسية للفقير لضمان وصول المنفعة إليه.
  • تقوية العلاقة بين أفراد المجتمع وتحقيق التضامن والأمان والاجتماعي، وكذلك تحقيق التوازن والمودة بينهم.
  • توفير أفراد مُنتجين ومحاربة البطالة، وذلك عند منح الفقير ما يكفي لإنشاء مشروع أو توفير أدوات العمل له.
  • القضاء على الحقد الطبقي بين أفراد المجتمع، وتعزيز اقتصاد الدولة بتطبيق واحدة من مصالح الدين والدنيا معًا.

مصارف الزكاة في القرآن الكريم

حدّد الله - عز وجل - في كتابه الكريم 8 جهات تستحق أموال الزكاة، يستطيع المسلم إخراج الزكاة عن أمواله لمساعدة أيٍ منها، مع مراعاة الأشد احتياجًا إليها ممن يتواجدون حوله من هذه الفئات، إذ قال تعالى: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" (سورة التوبة 60).

1- الفقراء

الفقير هو أشد الناس احتياجًا، والمقصود به هو من لا يمتلك حتى القليل مما يسد رمقه، وهنا تكمن فائده اخراج الزكاه العظيمة.

2- المساكين

يشترك كلٌ من الفقير والمسكين في الحاجة، لكن المسكين هو من يملك القليل الذي لا يسد احتياجه كاملًا، بينما الفقير لا يملك شيء.

3- العاملون على الزكاة

هم الأفراد المُكلفين بجمع وتوزيع أموال الزكاة، والذين يُمكنهم الاستفادة من هذه الأموال كتعويض عن جهودهم، ويُحدد مقدار ذلك بما يكفي لتغطية نفقات عملهم، أما إذا كانوا من الفقراء فإنهم يُمنحون قدرًا من المال يضمن لهم وعائلاتهم ما يكفي سد حاجاتهم لمدة عام.

4- المؤلفة قلوبهم

اختلفت تفسيرات العلماء لهذا المصطلح، فقيل إنهم الكافرون من السادة والرؤساء الذين يُؤمل اعتناقهم للإسلام وإذا أسلموا أسلمت عشائرهم، والمسلم الذي يعزز إيمانه، والمؤذي لمنع أذاه.

5- في الرقاب

تتضمن هذه الفئة الأرقّاء الذين يعطون من المال ما يعتقون به رقابهم، ومنهم المُكاتب الذي يسعى لشراء حريته من سيده بدين مؤجل يوفيه إليه عندما يملكه، والعبد الذي يُشترى ليُمنح حريته، والمسلم الأسير لدى الكافرين لفك أسره.

6- الغارمون

فسّر العلماء هذه الفئة على أنهم الأشخاص الذين ينفقون مالهم للإصلاح بين جهتين متخاصمتين فيتم تعويضه بمال الزكاة عمّا أنفقه كمكافأة له، أو الأشخاص الذين عليهم دين لا يقدرون على سداده، فيُمنح مال الزكاة لتسديد دينه ومساعدته على تلبية احتياجاته.

7- في سبيل الله

تحمل هذه الفئة وجهين، الأول هو دعم من يجاهدون من سبيل الله من خلال تخصيص جزء من أموال الزكاة لتوفير احتياجاتهم من أدوات الحرب وما إلى ذلك، والثاني هو دعم الطلاب المتفرغين للدراسات الدينية والدنيوية على حدٍ سواء.

8- ابن السبيل

هو الغريب في بلد غير بلده وقد نفذ ماله إذا طال السفر عليه أو لأن عدو من الطريق قد أخذ أمواله، فيجب مساعدته من أموال الزكاة بما يكفي للوصول إلى موطنه، وذلك حتى وإن كان صاحب ثروة في بلده.

قدّم زكاة أموالك من خلال جمعية أصدقاء القلب

يعتقد الكثيرون أن الزكاة مُجرد معونة وقتية للفقراء والمحتاجين، لكنه اعتقاد خاطئ؛ حيث إنها وسيلة لإغنائهم ومساعدتهم على النهوض من ذل الاحتياج ومد اليد للأخذ من الغير، والقضاء على شعورهم بأنهم ضائعين ومستقبلهم مجهول.

ولذلك حرصت جمعية أصدقاء القلب الخيرية على توفير الدعم اللازم لهم، ووفرت موقع إلكتروني يُمكنك التوجه إليه وإتمام خطوات إخراج الزكاة في دقائق معدودة، وتقديم القدر المطلوب من أموالك لمساعدة مرضى القلب من الأطفال والكبار.

يُمكن معرفة فائده اخراج الزكاه من اسمها المُجرد؛ حيث سُميت الزكاة لأنها تزكي المال وتطهره وتنميه وتُنزل البركة فيه، لذا لا تتردد في زيارة الموقع الإلكتروني لجمعية أصدقاء القلب الخيرية وتقديم زكاة أموالك لمن هم في أشد الحاجة لمساعدتك، فقط ببضع خطوات إلكترونية دون الحاجة للذهاب إلى أي مكان.

اقرأ أيضًا: