أنواع الطواف في الحج وفضله

2 يونيو 2024
جروميرس
أنواع الطواف في الحج

أنواع الطواف في الحج تعتمد على السبب الذي تطوف لأجله، وثمة أنواع أخرى لا يشترط الحج لأدائها، أما تلك التي يتضمنها الحج فهي واجبة ولا يتم دونها، ويقع الفرض إذا لم تُتضمن فيه تعرف إليها تباعًا.

أنواع الطواف في الحج

أنواع الطواف في الحج هو من أفضل القربات وأعظمها وأرفعها، ودائمًا ما يتضمن الحج أكثر من شكل من الطواف، فسواء كنت حاجًا أو معتمرًا عليك التعرف إلى كل أشكال الطواف.

أولًا: طواف لنُسُك

  • طواف الوداع: هو سنة، ونقوم به قرب الخروج من مكة المكرمة.
  • طواف القدوم: تؤديه إذا لم تكن من أهالي مكة المكرمة وقدمت إليها، وهو سنة.
  • طواف العمرة: ركن في العمرة، وهو أساسي بها لا تتم دونه، ويقوم بع المعتمر بعد الإحرام لها.
  • طواف التحلل في الفوات: هو واجب، ويقوم به الحاج إذا فاته الحج وكان قد أحرم له بالفعل.
  • طواف الإفاضة: ركن أساسي بالحج، ويقوم به الحاج بعد أن يفيض من عرفة.

ثانيًا: طواف لغير نُسُك

  • طواف نذر: واجب، ويجب أن يؤديه المسلم وفاءً للنذر الذي نذره.
  • طواف تحية البيت: هو مستحب، خاصة إذا لم يكن هناك طواف نسك، فيقوم به المسلم تحية لبيت الله الحرام.
  • طواف التطوع: هو مستحب، وليس له أي سبب سوى ابتغاء الثواب العظيم ومرضاة الله عز وجل.

فضل الطواف بالكعبة المشرفة

قال تعالى: " وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ" البقرة 125، وقال تعالى: " وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ" سورة الحج 26.

ما يعني أن تشريع الطواف بالكعبة المشرفة منذ عقود أو سنوات حتى، بالتالي نحن نفعل ذلك امتثالًا لأوامر الله سبحانه وتعالى، واتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

وعن عائشة رضي الله عنها أنها روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنَّما جُعِلَ رَمْيُ الجِمارِ والسَّعْيُ بينَ الصَّفا والمروةِ لإقامةِ ذِكرِ اللَّهِ" أي أن علينا أن نكثر من ذكر الله تعالى بهذا الوقت، فهي عبادة له سبحانه في الأساس.

وأهم فضل لهذا الطواف هو مغفرة الذنب، فقد ورد عن عبد الله بن عمر: "[ عن ] عبيدِ بنِ عميرٍ يقولُ لابنِ عمرَ مالي لا أراك تستلمُ إلا هذينِ الركنينِ الحجرَ الأسودَ والركنَ اليمانيَّ فقال ابنُ عمرَ : إن أفعلْ فقد سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ يقولُ : إن استلامَهما يحطُّ الخطايا قال وسمعته يقولُ من طاف أسبوعًا يحصيه وصلى ركعتين كان له كعِدلِ رقبةٍ قال : وسمعته يقولُ : ما رفع رجلٌ قدمًا ولا وضعَها إلا كُتبت له عشرُ حسناتٍ وحُطَّ عنه عشرُ سيئاتٍ ورُفِع له عشرُ درجاتٍ"

كما يحصد المؤمن ثوابًا عظيمًا إزاء هذا الطواف، فعن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَن طاف بِهَذا البيتِ أسبوعًا يُحصيهِ، فيُصلِّي رَكْعتينِ كانَ كعِتقِ رقَبةٍ، وما وضَعَ رجلٌ قدمًا، ولا رفَعها ؛ إلَّا كتبَ اللَّهُ لهُ بِها حسَنةً، ومحا عنه بها سيِّئةً، ورفع لهُ بِها درجةً".

ولحصد قدرٍ أكبر من الثواب من المهم الحرص على التصدق أثناء هذه العبادة المباركة، سواء صدقة عادية أو صدقة للتخفيف عن زوار بيت الله الحرم، ويساعدك في ذلك جمعية أصدقاء القلب الخيرية.

تكثر أنواع الطواف في الحج وفي غير الحج، لذا عليك التعرف لها جميعًا، مع التأكد من متى يكون فرضًا لعدم تفويته والوقوع في الإثم.

اقرأ أيضًا: