إنَّ الأشهر الحُرم مستهل الخير والبركات.. فقد خصهم الله تعالى وفضلهم وشرفهم على سائر شهور العام، فالذنب فيهم عظيم وللعمل الصالح أجرٌ وثوابٍ كبير، بدايةَ من الصيام وحتى التصدق والإعانة للمسلمين، وكثير من الأعمال الصالحة بقيامهم تتم مضاعفة الحسنات في الاشهر الحرم وتتمتع براحة نفسية كبيرة لتقربك من الله خطوة، وتُعينك جمعية أصدقاء القلب الخيرية بكثير من الحملات التي بها تكون سببًا في فك كربة وإغاثة الملهوف وإطعام جائع في تلك الأيام المباركات.
أبرز الأعمال لمضاعفة الحسنات في الاشهر الحرم
قدس دينُ الإسلام الأشهر الحرم.. "محرم، ورجب، وشعبان، وذو القعدة، وذو الحجة"، وهم من أفضل الأيام التي تقوم فيها بأفعال الخير ذات الثواب الكبير.
لا تقتصر الأعمال في تلك الأشهر المباركة على الصيام فقط، بل ثمَّة أعمال صالحة تترك بها أثرًا بليغًا في تلك الأيام العظيمة، وتكون عونًا ومصدر أمن وراحة للكثير.
فدعم المحتاجين في شتى بقاع الأرض من أهم ما تقوم به لتتقرب من الله تعالى، ولمضاعفة الحسنات في الاشهر الحرم نوصيك بالمواظبة على القيام بالأعمال التالية:
1- الاجتهاد في الطاعة
قد ميّز الله تعالى الأشهُر الحرم بالبركة وكثير من الفضائل، فينال المُسلم ثوابٌ عظيم على صِغار أعماله، ما بالك بالاستفادة بالوقت والإفاضة من الصالحات والمثابرة بالالتزام بالطاعات؟
وفي هذه الأشهُر إجابة للدعوات، لذا فإنّها فُرصة للمواظبة على المُبادرة في القيام بالطاعات، والدُعاء لله بالمواظبة عليها في سائر الشهور الأخرى.
2- الإكثار من الصيام
إنَّ لمِن أشهر وأفضل وأسهل الأعمال الصالحة الذي ينال بها العبد رضا الله والثواب العظيم في الأشهر الحُرم الصيام، فقد رويّ عن أبو هريرة -ضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ" صحيح مسلم.
3- العبادات الموسمية
لعظمة الأشهُر الحرم وثواب الأعمال الصالحة بها، يُحبذ أن يغتنم المؤمن العبادة الموسمية أو السنوية كما يطلق عليها المسلمين، من: "الحج، وصيام يوم عاشوراء، ويوم عرفة"؛ لِما فيه من فوزٍ عظيم.
4- الإكثار من الصدقات
إنَّ من أجلّ العبادات الذي ينال بها المؤمن ثوابٌ عظيم هي الصدقات وإغاثة المحتاجين وفك الكروب وملئ قلبه بالإيمان والرحمة والطيبة والعفو؛ فالإكثار من الصدقة له ميزة عظيمة تبث في قلب المؤمن الإيمان والرحمة.
بمُختلف أشكالها.. فلم يخص النبي -صلى الله عليه وسلم- شكلٍ مُعيّن، بل ذُكر.. عن عبد الله بن مسعود: "قال النَّاسُ غاديان فبائعٌ نفسَه فموبِقُها ومُعاديها فمعتِقُها الصَّدقةُ بُرهانٌ والصَّدقةٌ جُنَّةٌ والصِّيامُ جُنَّةٌ والصَّلاة نورٌ والسَّكينةُ نعيمٌ" إسناده جيد.
ولتكون رحمة للمسلمين وسببًا في نشر الخير والمحبة، ولتقديم حياة أفضل للمحتاجين وتوزيع الصدقة بشكلٍ عادل بما يستحقه كل شخص، تُقدم لك جمعية أصدقاء القلب الخيرية عِدة حملات للمساهمة الخيرية وإعانة المحتاجين بالقدر المُتاح لديك.
فضل الأعمال الصالحة في الأشهر الحرم
إنَّ المواظبة على الأعمال الصالحة في الأشهر الحرم لها مذاقٌ أكثر طيبة بسائر أشكالها، وتُضاعف فيها الأجر والثواب أكثر، والعطاء من الله تعالى لعباده المتقين فيه جمَّ.
ولا تُقام بالأعمال الصالحة لمضاعفة الحسنات في الاشهر الحرم، بل لها كثير من الفضائل الذي ينالها المؤمن، والتي تتشكّل على النحو التالي:
- في هذه الأشهُر الفضيلة ومن رحمة الله تعالى على عباده، أن تُضاعف فيها حسنات الأعمال الصالحة، وتكفر السيئات، وتُرفع الدرجات.
- كُلما كان المؤمن حريصًا على اغتنام تلك الأشهر الفضيلة بأفضل شكل، مدّ الله له في أجله حتى يدركها دائمًا ويجتهد في عمله الصالح.
- مع كل خطوة يخطوها المؤمن للعمل الصالح في تلك الأيام العظيمة تمحو له خطيئة وأثارها، ويهدئ غضب الله تعالى، وتقيه أعماله من النار يوم لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون.
- فيها انشراح للصدر وطمأنينة للقلب وراحته، وشفاء للقلب والأمراض، ودفعٍ للبلاء وفك الكروب، وسببٍ في سرور وجهك يوم القيامة.
- كُلما كان العبد حريصًا على التصدق، نال منزلة عظيمة من الله ومغفرة ورحمة، وكتب الله له دخول الجنة من باب الصدقة.
مع وجود كثير من المشاكل التي يواجهها الناس.. لن يُصبح المجتمع مُترابط وفي حال أفضل سوى بنشر ثقافة العطاء، لذا فقد عظم الله تعالى في كتابه الأشهر الحرم وفضلها في مضاعفة الحسنات في الاشهر الحرم وتقليص للسيئات ومحوها.
ذلك بالمواظبة على الأعمال الصالحة والتقرب خطوات من الله تعالى لتنال الرحمة والمغفرة، ومن أجلّ تلك الأعمال الصدقة، لذا تبرع أونلاين الآن عبر جمعية أصدقاء القلب الخيرية وساهم في إعانة أخوتك وتقديم حياة أفضل لمن حولِك.
اقرأ أيضًا: