ثمة الكثير من الأحاديث عن فضل الحج، والتي بها يتشجع المسلمون إلى أداء هذه الفريضة، خاصةً إذا كانوا يتحرون أفضل العبادات التي تغفر الذنب، ويطهر الله سبحانه وتعالى بها الإنسان من جميع الخطايا.
أحاديث عن فضل الحج
بيّن النبي صلى الله عليه وسلم فضل الحج في أحاديث كثيرة، فهو مغفرة للذنب، وعمل يُحبه الله سبحانه وتعالى.
- عن عبد الله بن مسعود " تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ، فإنَّهما ينفِيانِ الفقرَ والذُّنوبَ، كما ينفي الْكيرُ خبثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ وليسَ للحجِّ المبرورِ ثوابٌ دونَ الجنَّةِ" صحيح النسائي.
- عن عبد الله بن عمرو"إنَّ الرُّكنَ والمقامَ ياقوتتانِ مِن ياقوتِ الجنَّةِ طمسَ اللَّهُ نورَهما، ولو لَم يَطمِسْ نورَهما لأضاءتا ما بينَ المشرقِ والمغرِب" صحيح.
- عن عبد الله بن عمر "قلت لابنِ عمرَ أراك تُزاحمُ على هَذين الركنينِ قال إن أفعلْ فقد سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ يقولُ إن مسحَهما يَحُطَّانِ الخطايا قال وسمعته يقولُ من طاف بهذا البيتِ أسبوعًا يُحصيه كُتِب له بكلِّ خطوةٍ حسنةٌ وكُفِّرَ عنه سيئةٌ ورُفِعت له درجةٌ وكان عِدلَ عتقِ رقبةٍ".
- عن عبد الله بن عُمر "أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: اللَّهُمَّ ارْحَمِ المُحَلِّقِينَ قالوا: والمُقَصِّرِينَ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: اللَّهُمَّ ارْحَمِ المُحَلِّقِينَ قالوا: والمُقَصِّرِينَ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: والمُقَصِّرِينَ، وقالَ اللَّيْثُ: حدَّثَني نَافِعٌ: رَحِمَ اللَّهُ المُحَلِّقِينَ مَرَّةً أوْ مَرَّتَيْنِ، قالَ، وقالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: حدَّثَني نَافِعٌ، وقالَ في الرَّابِعَةِ: والمُقَصِّرِينَ" صحيح البخاري.
- عن عبد الله بن عباس "من أراد الحجَّ فليتعجَّلْ فإنَّهُ قد يمرضُ المريضُ وتضلُّ الضالَّةُ وتعرِضُ الحاجَةُ" صحيح ابن ماجه.
- عن عبد الله بن عباس "الحجرُ الأسودُ من الجنَّةِ، وكان أشدَّ بياضًا من الثّلجِ، حتى سوَّدَتْه خطايا أهلِ الشِّركِ" صحيح الترغيب.
- عن عبد الله بن عباس " قال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في الحَجَرِ واللهِ ليبعثنَّه اللهُ يومَ القيامةِ، له عينانِ يبصرُ بهما، ولسانٌ ينطقُ به، يشهدُ علَى مَنْ استلمَه بحقٍّ" صحيح الترمزي.
- عن عائشة أم المؤمنين أن النبي قال: "ما من يومٍ أكثرُ من أن يعتِقَ اللهُ فيه عبيدًا من النَّارِ من يومِ عرفةَ، وأنه لَيدنو، ثم يباهي بهم الملائكةَ فيقول: ما أراد هؤلاءِ ؟ اشهَدوا ملائكتي أني قد غفرتُ لهم" صحيح الترغيب.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه "العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ" صحيح البخاري.
فضل الحج وأهميته
- عندما يرتدي الحاج ثوب الإحرام ويتجنب الفخامة والحلي، فإنه يعيش معنى الخشوع والطاعة والتذلل إلى الله سبحانه وتعالى.
- أحد أركان الإسلام، قال النبي (صلى الله عليه وسل: "بني الإسلامُ على خمسٍ : شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ، وأن محمدًا عبدُه ورسولُه، وإقامِ الصلاةِ وإيتاءِ الزكاةِ، وحجِّ البيتِ، وصومِ رمضانَ" أخرجه البخاري.
- مغفرة جميع الذنوب والخطايا، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فلمَّا جعل اللهُ الإسلامَ في قلبي أتيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلتُ يا رسولَ اللهِ ابسُطْ يمينَك لأبايعَك فبسط يدَه فقبضْتُ يدي فقال ما لك يا عمرُو قال أردْتُ أن أشترِطَ قال تشترِطُ ماذا قال أن يُغفرَ لي قال أما علمتَ يا عمرُو أنَّ الإسلامَ يهدِمُ ما كان قَبلَه وأنَّ الهِجرةَ تهدِمُ ما كان قبلَها وأنَّ الحجَّ يهدِمُ ما كان قبلَه" صحيح.
- هو أحب الأعمال إلى الله، كما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه "سُئِل رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم أيُّ الأعمالِ أفضلُ أو أيُّ الأعمالِ خيرٌ قال إيمانٌ باللهِ ورسولُه قيل ثمَّ أيُّ قال الجهادُ سِنامُ العملِ قيل ثمَّ أيُّ قال ثمَّ حجٌّ مبرورٌ" صحيح.
- تعليم النفس البشرية وتربيتها، وتجديد الإيمان بها، وتجديد العهد مع الله -سبحانه وتعالى- من خلال إطاعة أوامره والتوبة له من الذنوب.
- إظهار شعائر الله (سبحانه وتعالى) والثناء عليه في فعل الحج، وأداء المناسك بكل تفاصيلها.
- أجر عظيم نتيجة الثبات على أداء الفريضة بكل تعاليمها، ورد عن أبي هريرة: "من أَتَى هذا البيتَ فلم يَرفُثْ ، ولم يَفسُقْ رَجَع كما ولَدَتْه أمُّه" صحيح الجامع.
- تدريب النفس على الثبات والمجاهدة في العبادات مهما كانت عسيرة وتتطلب الكثير من الجهد، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حين سألته عائشة رضي الله عنها حين سألته عن ما إذا كان للمرأة جهاد: " يا رسولَ اللهِ، هل على النِّساءِ مِن جِهادٍ؟ قال: نعمْ، عليهنَّ جِهادٌ لا قِتالَ فيه؛ الحجُّ والعُمرةُ".
- من أفضل الأوقات التي يمكنك فيها القيام بالعبادات مثل الصوم والصدقة، فيتضاعف الأجر، احرص على التصدق بجمعية أصدقاء القلب الخيرية، اختر صدقة العشر من ذي الحجة سواء للحجاج أو صدقة عامة لفضل هذه الأيام.
تشمل الأحاديث عن فضل الحج أسباب كثيرة تدعو المسلم إلى التمسك بهذه الفريضة، والتي لها ثوابًا كبيرًا جدًا وأجرًا يُدخل صاحبه الجنة.
اقرأ أيضًا:
- كيفية مضاعفة الاجر في الاشهر الحرم
- بداية موسم الحج