كيفية استقبال العشر الاواخر من رمضان

15 أبريل 2025
جروميرس
استقبال العشر الاواخر من رمضان

تُقبل العشر الأواخر من رمضان كمنحة إلهية أخيرة، وتقترب دائمًا بخُطا ثقيلة الهيبة، خفيفة على من خفّت روحه، وعظيمة عند من عظّم شعائر الله، إنها الأيام التي كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إذا دخلت غيّر من نمط حياته، وشد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله، وأقبل على الله بكليّته، فتُزيل ما أثقلت النفوس بما مضى من العام، أي أنها ملاذًا للمسلمين من تعب الدنيا، ولهذا في السطور التالية سنُساعدك في استقبال العشر الاواخر من رمضان واغتنامهم بالشكل الصحيح.

كيفية استقبال العشر الاواخر من رمضان

حين تقترب العشر الأواخر من رمضان، فإنك تقترب من أعظم أيام العام.. أيام الاصطفاء والفرص، ليالٍ تُغيّر المصائر، وتُغفر فيها الأعمار.

فمن قصّر في أول رمضان، فالله كتب له أن يدرك العشر، والخواتيم هي ما توزن عند الله تعالى، فتنفض عن القلب غبار الفتور، وتُزيل عن النية كل دخن.

ولكن حتى تكون قادرًا على اغتنام كل لحظة في تلك الليالي، عليك أن تقوم باستقبال العشر الاواخر من رمضان بالقيام ببعض الأمور، تتجلى في:

  • تجديد النية: فتعزم على الاجتهاد واغتنام الوقت في العبادة والتقرب من الله تعالى أكثر.
  • التوبة الصادقة: وأن تقوم بالاستغفار لِما مضى من الشهر الكريم.
  • إعداد خطة: فتُحدد أثناء استقبال العشر الأواخر من رمضان ما تريد أن تفعله، من قراءة القرآن، أو القيام، أو التصدق.
  • تهيئة الأهل: يُحبذ أن تُهيء الأهل والأبناء والأصدقاء حتى يشاركوك خطتك في العبادة واغتنام الوقت.
  • تحديد الملهيات: من أجل أن تبتعد عن الملهيات، وتتفرغ بشكل تام للعبادة واغتنام تلك الفترة المهمة.
  • الترتيب الصحيح: قدر الإمكان حتى تُخفف الانشغال يجب أن تُرتب أمور العمل أو الدراسة.
  • التحفيز النفسي: وهذا بقراءة فضل العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر.

ما أفضل خطة لاغتنام العشر الأواخر من رمضان؟

إذا أُقبِّل رمضان فعليك الحرص على استقبال العشر الاواخر من رمضان بشكل ٍ جيد؛ لأنها أشرف لياليه وأفضل أيام العام، وكان النبي إذا دخلت هذه الليالي شدّ مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله، وهي سُنة عملية تعبر عن ذروة الاجتهاد، ومن أعظم الأعمال التي تغتنم بها تلك الأيام:

  • قراءة القرآن: خصص وقتًا ثابتًا يوميًا لتلاوة القرآن الكريم، وحاول أن تختم ما تستطيع في هذه العشر؛ لأن شهر رمضان هو شهر القرآن، وتلك الليالي هي أعظم الفرص للتزود منه.
  • صلاة التهجد: احرص على قيام الليل ولو بالقليل؛ لأن قيام ليلة القدر يغفر الذنوب كلها، وحاول أن تكون من أصحاب التهجد في السحر، ففي هذا لذة لا تُضاهى.
  • الإلحاح في الدعاء: فالدعاء في هذه الليالي أرجى للقبول، وأقرب للإجابة، ويُستحب الإكثار خاصةً من دعاء "اللهم إنك عفوٌ كريم تُحب العفو فاعفُ عني"، مع الحرص على الدعاء بكل ما في القلب من رجاء وخوف وحاجة.
  • الصدقة اليومية: فمن أراد أن يُصيب ليلة القدر العظيمة، فليجعل له نصيبًا من الصدقة في كل ليلة، ولو باليسير؛ لأن العمل الصغير يُضاعف، ويُرفع، ويُبارَك فيه.
  • الاعتكاف بالمسجد: إن تيسّر، فهو سنة مهجورة، لكنه من أعظم ما يُعين على صفاء القلب، وقطع الشواغل، والتفرغ الكامل للعباد في خلوة بين العبد وربه.
  • الذكر والاستغفار: فهي أعمال لا تحتاج كثير من الجهد، لكن بحاجة لقلب حاضر ولسان صادق، فتعد بمثابة كنزٌ مميز في زحمة القيام والقراءة، وباب واسع من أبواب القرب لله عز وجل.

نهايةً.. من تأمّل في سيرة النبي –صلى الله عليه وسلم- علِمَ أن استقبال العشر الاواخر من رمضان كانت له موسمًا استثنائيًا يخصّه بالعبادة كما لا يفعل في غيره، بل إن التشريع النبوي نفسه ارتفع في هذه الليالي، لأنها بمثابة ذروة الشهر، وواسطة العقد، وخاتمة البركة، فيُرجى المسلمين الله كل لحظة بنيل عظيم الثواب، ولهذا يجب أن يكون كل شخص على أتم استعداد لها.

اقرأ أيضًا: