تعرف على تبرعات صدقة جارية وأنواعها

6 مايو 2024
جروميرس
تبرعات صدقة جارية

الحمدلله الّذي منّ علينا بالكثير من العبادات الإسلامية الّتي يتقرب بها المسلمون إلى الله منها ما هو فرض ومنها ما هو سنة عن النبى صلى الله عليه وسلم، ومن أفضل السُّنن الّتي يتقرب بها العباد إلى الله عز وجل "سنة الصدقة"وهناك أيضا ما يسمى بالصدقة الجارية والّتي تعد من أهم العبادات الّتي تُطهر مال العبد وتبارك فيه. فتعرّف من خلالِ مقالِنا على تبرعات صدقة جارية وأبرز أنواعها، تابع حتى نهاية السّطور.

تبرعات صدقة جارية

الصّدقة الجاريّة هي الصّدقة الّتي يستمر ثوابها حتى عند الموت، وهو ما يسعى له الكثير من المُسلمين بإقامة مشروع صدقة جارية حتى تكون شفيعة له عند الله، وتكون في ميزان حسناته، ويستمر ثوابها حتى بعد الموت.

وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم على فضل تبرعات صدقة جارية في السُّنة النبويّة الشّريفة بدليل قوله : "إذا مات الإنسان أنقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له".

لا يوجد نوع محدد للصدقة الجارية، فكل ما أثره مستمر يعتبر صدقة جارية ولكن هناك أبوابا كثيرة يطرقها المسلمون للتقرب إلى الله عن طريق الصدقة الجارية فمنها زرع الأشجار وإنشاء وصلات مياه وبناء المساجد أو طباعة المصاحف الشريفة وتوزيعه ابتغاء الصدقة وثوابها عند الله.

أنواع الصّدقة الجاريّة

ومن أفضل أنواع الصدقة الجارية:

  • صدقة سقي المياه.
  • بناء المساجد.
  • وصلات المياه وحفر الآبار.

وهذا من المهم أن تقدم تبرعات صدقة جارية في حياتِك لتعود عليكَ بالخير في الآخرة، تعرّف معنا على أمثلة عن الصدقات الجاريّة:

سقي الماء

يعد سقي الماء من أحب أنواع الصّدقة الجاريّة عند الله، وهو الصدقة الأكبر التي حدثنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال الرسول في الحديث الشريف (أفضل الصدقة سقي المياه) رواه أحمد وأبو داود وبن ماجه.

ويعتبر سقيا الماء أعظم استثمار يمكن للمؤمن أن يدخله الّذي يدوم أجره إلى ما بعد الممات، فالماء هو شريان الحياة وأهم مواردها وسقيا الماء طريق لمغفرة الذنوب والخطايا مهما عظمت، ولا بدّ أن نهتم بهذا النوع من الصّدقات بسبب فضله العظيم وثوابه الكبير عند الله عز وجل.

زرع نخلة

يعد زرع النخل أو الشجر فيه خير كثير وأجر عظيم حيث يمكن الاستفادة من الثمار أو الظل الذي تكونه هذه النباتات، ويعتبر ذلك صدقة جارية يلحق ثوابها صاحبها حتى بعد موته؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة.

طباعة المصاحف

تعتبر طباعة المصاحف وتوزيعها من الصدقات الجارية والتي لها فضل وثواب كبير للعباد فقد ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث النبوية الشريفة عندما قال:

"إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه، أو مصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته".

ومن أجمل الأمثلة على الصّدقات:

الكلمة الطيبة

الصدقة لا تكون بالمال فقط ولا يقوم بها الأغنياء قط فقد وهبنا ديننا الحنيف أعظم الشعائر والكثير من العبادات التي نتقرب بها إلى الله عز وجل، وتعتبر الكلمة الطيبة من أبسط هذه العبادات ولكن فضلها عظيم عند الله تعالى. وقد حثنا الرسول عليها في السنة النبوية فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والكلمة الطيبة صدقة).

الكلمة الطيبة هي حياة القلب وروح العمل الصالح فهي التي تستقبل صاحبها بتشريفه على أبواب الجنة والتى يجب أن يتحلى بها المرء المسلم ويغتنم ثوابها الكبير.

الوقف صدقة جارية

الوقف والصدقة كلاهما من الأعمال التي يتقرب بها المرء إلى الله تعالى ولكن هناك فرق بينهما.

فالصدقة لا تجوز إلا لمن هو في حاجة إليها من الفقراء والمساكين، ويصح تملكها وبيعها والتّصرف فيها بالهبة، كذلك تكون من كل شيء ينتفع به سواء كان باقيا لمدة طويلة، أو يفنى بمجرد استعماله كالطعام والثياب.

أما الوقف فهو جائز للفقراء والأغنياء، ولا يجوز تملكه ولا بيعه ولا التصرف فيه بالهبة أو الهدية ولا يورّث، ولا يكون إلا في الأمور التي يمكن أن تحبس مدة فيها على من أوقف عليها، كالفقراء والمساكين والأيتام والأرامل أو طلاب العلم والمساجد والمستشفيات والملاجئ. والصدقة الجارية محمولة عند أكثر العلماء على معنى الوقف؛ لأن أصله يحبس ويتصدق بمنفعته، فيظل أثرها باقياً.

هل يوجد صدقات جاريّة للعبد بعد موته

هناك أنواع متعددة من الصدقة الجارية التي يستمر ثوابها بعد موت العبد.وذكرت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"سبعٌ يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته: من علم علماً؛ أو كرى نهراً، أو حفر بئراً، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجداً، أو ورث مصحفاً، أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته".

هل يجوز التبرع بصدقة جاريّة عن شخص آخر

يجوز للمرء المسلم أن يتصدق عن والديه أو أقربائه سواء كانوا على قد الحياة أو رحلوا عنا، فإنها من أسمى الأعمال الّتي لها فضل كبير لصاحبها وتعد الصدقة الجارية عن الوالدين من وجوه البر بهم فلابد من الحرص على إيصال الخير إليهم، ومن أعظم الخير إيصال ما فيه ثواب عند الله في الآخرة إليهما، ومن ذلك الصدقة.

ويمكنك الاستفادة بثواب هذه الأعمال الكبير وفضلها العظيم عن طريق التبرع بأى نوع من أنواع الصدقة الجارية.

ماذا نقصد بمصطلح تبرعات بصدقة جاريّة

يُعرف التّبرع بصدقة جاريّة هو ما يتصدق به الناس من أموالهم لصالح الجمعية، حيث يتم تخصيص هذه التّبرعات للإنفاق على الإصلاحات والإنشاءات الجديدة والأجهزة وصيانة الأجهزة الطبية، فثواب الصدقة الجارية عظيم .

كما أنها هي عبارة عن عمل خيري دائم التدفق تحمل في مضمونها القدرة الخاصة في هذا النوع من الأعمال الخيرية على التواصل بين المتبرع والمستفيد حتى بعد وفاة المتبرع.

كما تُصنف الصدقة الجاريّة تحت ما يسمى الوقف أو الهبة وذلك حسب الشريعة الإسلامية حيث أن المعنى الحرفي لكلمة الوقف باللغة العربية هو مجمّد بمعنى الوقوف ساكناً أو الثبات، هذا المعنى يصف الموقف القانوني لأصل هذه الكلمة، ومعنى الهبة العطيّة الخيريّة وفي نفس الوقت يعكس شروط المنفعة منها.

هل التّبرع بصدقة جارية يغني عن الزكاة

والإجابة مؤكد لا، فـ إن مصاريف الزكاة حددها القرآن الكريم في قوله تعالى: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ".

بناء المستشفى والصدقة الجارية

إن بناء المستشفى يعد من الصدقة الجارية ولا يصح الدفع إليه من أموال الزكاة، كما إلى أن بناء بيوت الفقراء والمدارس وعلاج المرضى ، يختلف عن بناء المستشفيات لأنها من الزكاة.

كما أن الفرق بين بناء المستشفى وبناء المدارس أن الأخيرة تعد في سبيل الله لنشر العلم والدين، بينما المستشفيات تعد من المصالح العامة التي ينفق فيها كصدقة جارية.

تصدق لجمعية أصدقاء القلب الخيرية، الجمعية المثالية الأولى في المملكة العربية السعودية التي تساعد مرضى القلب المحتاجين وتوفّر لهم احتياجاتهم الصحية والتحسين من جودة الحياة لديهم، فلا تتأخر عن دعمها لتقديم المساعدة الفورية للمرضى.

وهكذا بعد أن تعرفنا على تبرعات صدقة جارية، أنواعها، وأهمية التبرع بها وكيفية التبرع بها، أردنا فقط أن ننوه أن الصدقة الجارية كسائر أعمال مبتغاة رضا الله والتقييد بسنة رسولنا الكريم تطهر النفس وتنعش الفؤاد وتبعث الرضا في الروح.

اقرأ أيضًا: